الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

فى الأنتظار


ملاحظة :التارخ الاصلى لهذه التدوينة يوم 25-5-2011 كنت قد كتبتها فى دفتر الملاحظات الخاص بالهاتف النقال قبل تحرير ضاحية تاجوراء والعاصمة طرابلس
بسم الله الرحمن الرحيم 

الساعة تقارب الثالثة والنصف صباحا ولم أتحصل سوى على نصف ساعة من النوم  وكيف سأنام على كرسى سيارة , أجلس على هذا الكرسى منذ العصر منتظرا دورى فى طابور البنزين الذى يمتد أمامى وخلفى لعدة كيلومترات أملا فى الحصول على بضعة ليترات من البنزين ،الطريق الساحلى  هادئ جدا الحركة المروية صفر بين الحين والاخر تمر سيارة من سيارات الكتائب تقوم بدوريات مستمرة على الطريق جيئة وذهبا بسرعة عالية خوفا من رصاص المقاومة ، أغلب أصحاب السيارات  فى الطابور نائمين بعدما سئموا الانتظار الطويل وبعد الكثير من أكواب الشاى والنقاشات حول الاوضاع التى تمر بها البلاد ، منذ بداية الليل وحتى ألان لم أسمع صوت أى طائرة من طائرات التحالف  يبدو انها تركز القصف على مدينة أخرى ، أفكر كثيرا فى خطيبتى وكيف هى الأن وماذا تفعل هل هى على قيد الحياة أما أنها قتلت خلال القصف العشوائى الذى يقوم به هذا الطاغية ضد مدينة مصراتة تجتاحنى الكثير من الأفكار ان كانت حية ياترى كيف تعيش تحت الحصار كيف هى عائلتها اخوتها هل نزحوا من مسكنهم وأنتقلوا لمكان أخر هل ..... هل ...... مما أشاهده فى ألاخبار عن مصراتة يقتل لدى كل أمل فى بقائها على قيد الحياة المدينة تتعرض للقصف العشوائى من كل اتجاه وبمختلف الأسلحة من صورايخ ومدفعية   الاجتياح القصف البحرى ، عزيزتى ...... أينما كنتى الان ارجو أن تسامحينى على تقصيرى معك أعذرينى على أهمالى لكى ، أدعو الله سبحانه وتعالى أن تكونى بخير 
___________________________________________________________________________
* جاء  أخى فى الصباح وأخد مكانى ليبقى فى الطابور لمدة ستة أيام أخرى ليتمكن من الحصول على البنزين
* تلقيت اتصال من خطيبتى فى أوائل شهر 6 لأعلم منها انها نزحت لبنغازى هى وجدتها واخيها ألاصغر وأن احدى أخواتها مجهولة المكان هى وأسرتها وأنا أحد اخوتها  مفقود - علمت ألاسرة لاحقا أن الأبن  المفقود يقاتل فى الجبهة مع الثوار والأبنة المفقودة نزحت هى وعائلتها الى مدينة سرت ولم تتمكن من العودة الى مصراتة الأ مع بداية شهر اكتوبر