كن متحدثا لبقا
فن الحديث والكلام يعتمد على مجموعة من المواهب الجسدية والذهنية
ولكن هذا بالطبع لا يمنع من تعويض ما ينقص الإنسان بالتربية والمران والصقل
ولأنه لا وجود للإنسان الكامل, وإنما هناك مجال لتهذيب اللفظ والتعلم من التجارب ومن الأخطاء التي إقترفها من سبقنا
لهذا لا يصلح كثير من آداب الحديث كما عرفته أمهاتنا وآبائنا كي يكون نبراسا ونموذجا لأبناء الجيل الجديد وذلك بعد التغييرات الهائلة وقواعد السلوك والآداب العامة
و ما يجب أن تتحلى به أثناء الحديث الإنسان الخبير هو الذي يعرف أن هناك أربعة نتائج لآي مفاوضات
1- إما أن يكسب ويخسر الخصم.
2- إما أن يخسر ويكسب الخصم.
3- أن يخسر الطرفان.
4- أن يكسب الطرفان معا,وبالطبع فان معظم الناس يحبون ألا يخسروا إلا إذا كان لديهم دوافع خفية
فإذا كان هدفك هو الاستمرار في تطوير عملك لابد أن تكون لبقا في الحديث.
تعتبر اللباقة هى الصفة التى يجب أن يتحلى بها المتحدث فى المجتمع حتى يجذب من حوله
واللباقة فرع من فروع الذوق السليم وليس سلعة تباع وتشترى
لهذا يجب أن يحرص الانسان على تنمية ذوقه الطبيعى
وخير وسيلة هى الاقتداء بمن إشتهروا بحسن الذوق فى إختيار الالفاظ وطريقة الكلام.
أساسيات تجعلك لبقا فى الحديث:
- من الافضل التسامح فى الهفوات الصغيرة التى توجه إليك فى المجتمعات إن كانت بحسن نية
- وأما حين يتوفر سوء النية فيحسن المسامحة مؤقتا مراعاة لاصحاب الدار ولعدم إثارة ضجة تفسد المجلس
كما يفضل غض النظر عن الموضوع إطلاقا إن كان المخطئ أهون شانا من أن تحاسبه على خطئه فى حقك
- يجب أن تحسن موضوع الحديث بما يناسب الحاضرين والسامعين
ويكون إختيار الموضوع بإسلوب ولهجة تتفق مع معلوماتهم ومداركهم وميولهم ويحبون الاستماع اليه .
( الحديث فى مجتمع من الشبان له موضوعاته تختلف عن الحديث فى مجتمع الكهول)
- يجب الاعتدال فى كمية الحديث فلا تعمد الى التطويل الممل .
- لا يجب أن ينفرد فرد واحد بالحديث فى مجتمع طول الوقت
- لا يستحب أن تكثر من الاسئلة حتى لا تظهر أن مجلسك بمحضر تحقيق فى قسم الشرطة
- إذا كان من يستمع إليك غبيا أومكابر فلا تجادله بل وافقه إعتباطا حتى لا تثيرأزمة مع أحمق وتوصف بمثل حماقته.
(نورالدنيا)
الاراء الواردة فى هذا الموضوع لا تعبر سوى عن رأى الكاتب
ولاتعبر بالضرورة عن فريق المدونة